لم يعد في وسع المجال التربوي إلا أن يستجيب لتيار التقدم العلمي
والتكنولوجي، ولذلك ظهر اتجاه حديث أشبه بهندسة تربوية أخذت تتجلى معالمها كعلم
يهتم باختيار المادة التعليمية، وتحليلها، وتصميمها، وتنظيمها وتطويرها، وتقويمها
بما يتفق والخصائص الإدراكية للمتعلم، وهذا هو ما يطلق عليه علم التصميم التعليمي.
(أنجين ,2004,ص229) .
* الأطر
النظرية الأساسية لتصميم التعليم:
تعود بدايات علم تصميم التعليم – كجزء من تقنيات التعليم –إلى الحرب
العالمية الثانية في القرن العشرين حيث قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتدريب أعداد
كبيرة من الجنود بطريقة مكثفة للانضمام إلى الحرب فبدأ الاهتمام بتصميم التدريب
واستخدام التقنيات في عملية التدريب .
ولقد تأثر علم التصميم التعليمي بثلاث مدارس هي ( المدرسة السلوكية
والمدرسة المعرفية والمدرسة البنائية ) .
أولاً / المدرسة السلوكية : مجموعة نظريات تركز على دراسة العلاقة بين المثير الخارجي والاستجابة
الملاحظة في البيئة التعليمية والتعزيز وفق سبعة أطر هي :
1- طريقة حدوث التعليم 2- العوامل التي تؤثر في التعلم 3- دور الذاكرة
4- انتقال أثر التعلم والتدريب 5- نواتج التعلم المفضلة التي تحقق وفق
هذا الاتجاه
6- افتراضات المدرسة السلوكية المتعلقة بتصميم التعليم 7- أسلوب تنظيم الموقف التعليمي .
من وجهة نظر الباحثات :
إن النظرية السلوكية اليوم لا تخدم
الطالب ودوره سلبي فقط متلقي للمعرفة الطالب
يتعود على حفظ الاستجابات مسبقاً وبالتالي لا يفكر بينما المعلم دوره الملقن للمعلومات.
لكنها تفيد في تعلم بعض المهارات،
مثل: مهارة الكتابة باستخدام لوحة المفاتيح، كما أن هناك بعض المبادئ المفيدة
للمدرسة السلوكية التي يمكن توظيفها في تصميم المواقف التعليمية مثل: مبدأ
التعزيز.
ثانيا /
العلوم الإدراكية المعرفية : ركزت على العمليات العقلية مثل (عمليات التذكر والفهم والإدراك وحل
المشكلات ) التي يقوم بها المتعلم أثناء عملية التعلم وأهمية التغذية الراجعة
واستعداده القبلي قبل دراسة موضوع معين وساعد ذلك تصميم التعليم في كيفية تصور
وهندسة وتنظيم محتوى المادة التعليمية بأسلوب وطريقة تتفق مع السمات المعرفية
للمتعلم .
ثالثا /
المدرسة البنائية :تنظر هذه المدرسة إلى
التعليم على أنه عملية بنائية يبني المتعلم معارفه عن العالم وذلك عندما يواجه
مشكلة أو مهمة حقيقة يعيد خلالها بناء معرفته والتفاوض الاجتماعي مع الآخرين محدثا
تكيفا يتواءم والضغوط المعرفية الممارسة على خبرته .
من وجهة نظر الباحثات :
المدرسة المعرفية والبنائية ينطلقون من : كيف يعمل عقل المتعلم؟ ، كيف يعالج المعرفة ؟ ، ما
دور المعرفة السابقة في التعلم الجديد ؟ ، كيف يربط معرفته الجديدة بالمعرفة السابقة لديه ؟ ،
يركزون على تفعيل دور المتعلم كي يتعلم.
فالمعلم هنا : يصمم أنشطة ، ويطرح أسئلة مفتوحة النهائية ، ويطرح مشكلات جديدة والطلاب يستكشفون ويمارسون الاستقصاء ويمارسون مهارات التفكير لكي يتعلموا.
فالمعلم هنا : يصمم أنشطة ، ويطرح أسئلة مفتوحة النهائية ، ويطرح مشكلات جديدة والطلاب يستكشفون ويمارسون الاستقصاء ويمارسون مهارات التفكير لكي يتعلموا.
* نظريات تصميم التعليم :
التصميم التعليمي انبثق من العديد
من الأسس النظرية والنظريات التي ساهمت في تصميم التعليم يمكن تقديم نظريتين يمكن
تطبيقهما في تصميم التعليم لأي محتوى والتعليم الذي يمكن أن يحدث في أي وضع ويطلق
على هاتين النظريتين نظريات تصميم التعليم
ونقدم فكرة موجزه عنهما :
نظرية
العناصر التعليمية لـ ميريل Component Display Theory
قام ميريل Merrill ببناء نموذج إجرائي لتصميم التعليم يتعامل مع
قضايا عرض تسلسل تعليمي محدد حاول من خلاله تنظيم محتوى المادة الدراسية على
المستوى المصغر لعدد من المفاهيم والمبادئ أو الإجراءات التعليمية وتعلمها كل على
حدة في فصل واحد مدته 45 دقيقة ،
وتستند نظريته على الفرضيتين التاليتين :
الفرضية الأولى /أن عملية التعليم تحدث ضمن إطار ينهما
: 1- عرض المادة التعليمية .
2-
السؤال عنها .
الفرضية الثانية
/أن نتائج عملية
التعلم يمكن تصنيفها بناء على مسارين هما :
1-
مستوى الأداء ( تذكر ، تطبيق ) .
2- نوع
المحتوى المراد تعليمه( حقائق ، مفاهيم ، إجراءات ) .
وتتكون نظرية العناصر التعليمية مما يلي :
1-
نوع المحتوى التعليمي 2- طرق التعليم الرئيسة 3- مستوى الأداء المطلوب
4- طرق
التعليم الثانوية 5- شروط الأمثلة
الممثلة للفكرة العامة 6- تحديد الأهداف التعليمية 7-
تحديد فقرات الاختبار 8- طرق اتساق التعليم الرئيسة والمحتوى
التعليمي
نظرية
رايجلوث التوسعية Reigeluth Elaborative Theory
تسمى النظرية التوسعية لأنها تناولت
تنظيم محتوى المادة على المستوى الموسع بعكس نظرية ميريل وهذا المستوى يتناول
تنظيم مجموعة من المفاهيم أو المبادئ أو الحقائق أو المعلومات التي تكون محتوى
وحدة دراسية أو منهج دراسي يتم تدريسه في سنه أو فصل دراسي .
هدفت هذه النظرية إلى إيجاد مجموعة
من الأشكال أو التصاميم المقننة التي تصور المادة الدراسية وتنظمها بتسلسل منطقي
بحيث يبدأ من العام إلى الخاص لتكوين بناء معرفي منظم عند المتعلم .
وتتضمن النظرية التوسعية المكونات الآتية :
1-
المقدمة الشاملة للأفكار الرئيسة
التي يتضمنها محتوى المادة .
2-
المستوى الأول من التفصيل ويشير
لجزء من المحتوى الذي يزودنا بمادة تفصيلية للأفكار التي جاءت في المقدمة الشاملة .
3-
المستوى الثاني يشير إلى جزء من
محتوى المادة الذي يزودنا بمادة تفصيلية للأفكار التي وردت في المستوى الأول.
4-
المستوى الثالث يشير إلى تفصيل اكبر
للمادة والأفكار التي وردت في التفصيل الثاني
5-
التركيب والتجميع ويشير إلى وضع
العناصر الأساسية للمحتوى الذي تم عرضه على صورة معرفة مفصلة في صورة معرفة مكثفة
في جمل مصاغة بطريقة صحيحة
6-
الملخص ويشير إلى عرض موجز لأهم الأفكار
التي وردت من المادة التعليمية ويتم دمج المعرفة وعرضها .
* مفهوم التصميم التعليمي :
كلمة “تصميم” مشتقة من الفعل “صمم” أي عزم ومضي على أمره
بعد تمحص دقيق للأمور من جميع جوانبها وتوقع النتائج بأنواعها المختلفة وبدرجات
متفاوتة من تحقيق للأهداف المنشورة ورسم خريطة ذهنية متكاملة ترشد الفرد إلى كيفية
التنفيذ والسير قدماً بخطوات ثابتة فيها مرونة نحو الهدف، وتوحي بتحمل عواقب
الأمور، أما مفهوم “التصميم” اصطلاحياً يعني هندسة للشيء بطريقة ما وفق محكات
معينة، أو عملية هندسية لموقف ما أو الرسم والمواصفات التي يجري العمل على
مقتضاها.
والتصميم التعليمي Instructional Design علم وتقنية يبحث في
وصف أفضل الطرق التعليمية التي تحقق النتاجات التعليمية المرغوب فيها وتطويرها،
على وفق شروط معينة (الحيلة، 2003، 25-28)، ويعرفه “إبراهيم، 2004″بأنه نظرية منهجية
نظامية تتكيف مع المحتوى التعليمي المراد تعلمه وتسعى إلى تحقيق تعليم أكثر كفاءة
وأكثر فاعلية للمتعلمين من خلال عرض معلومات كافية لهم ليتمكنوا من حل مشكلاتهم
المكتشفة بطريقتهم الخاصة (إبراهيم، 2004 ، 79).
ويعرف كل من “حذيفة، 2010″،عبدالسميع وآخرون ، 2004″التصميم التعليمي بأنه
عملية منطقية تتناول الإجراءات اللازمة لتنظيم التعليم ،وتطويره، وتنفيذه،وتقويمه بما
يتفق والخصائص الإدراكية للمتعلم،وذلك بغرض تحقيق أهداف تعليمية محددة، وتعد عملية
التصميم من أهم المهام الأساسية التي تقوم بها تكنولوجيا التعليم لتفعيل الموقف
التعليمي بكل عناصره (مصطفى عبد السميع محمد وآخرون، 2004 ، 32)، (حذيفة، 2010 ،
23).
أما “ قطامي وآخرون، 2008″فيعرف التصميم التعليمي بأنه دراسة علمية تكنولوجية
لأسس التعليم والتعلم وتحديد أفضل الطرق والأساليب التدريسية المناسبة لتحقيق
الأهداف التدريسية المحددة (قطامي وآخرون، 2008 ، 5)، ويعرف “ عبد الفتاح،
2004″التصميم التعليمي بأنه بناء هندسي للموقف التعليمي يراعي كل متطلباته واحتياجاته
في دراسة تفصيلية لكل العوامل المؤثرة فيه والمتأثرة به والتي تعتمد على قاعدة معلومات
ثرية وعلى نتائج البحوث في التربية وعلم النفس والمناهج وتكنولوجيا التعليم لعلاج
مشكلاته وتطويره وتجويده (إبراهيم عبد الفتاح يونس، 2004 ، 6)، كما أن التصميم
التعليمي هو بمثابة القلب النابض لأي موقف أو منتج أو برنامج تعليمي، ومبادئ
التصميم التعليمي تشكل في مجملها نقطة التحول في تصميم البرامج التعليمية من مجرد
كونها برامج إلى كونها برامج تعليمية والفارق هنا كبير للغاية ( عزمي، 2001، 17).
ومن خلال التصور السابق لمفهوم التصميم التعليمي، نلاحظ
مايلي فيما يتعلق بمفهومه العام:
1- هو العلم الذي يتم من خلاله الربط بين نظريات
التعليم والتعلم وبين تطبيقاتها في الواقع والذي من خلاله يتم تكوين حلقة اتصال
بين النظريات التربوية وبين التكنولوجيا الحديثة .
2- عملية التصميم التعليمي هي فرع من فروع المعرفة
التي تهتم بالبحث في النظريات المتخصصة في استراتيجيات التعليم وعملية التطوير
والتنفيذ لهذه الاستراتيجيات .
في ضوء التعريفات السابقة تعرف الباحثات تصميم التعليم
تعريفا إجرائيا :
هو العلم الذي يبحث بين النظرية والتطبيق
لتحليل العمليات والمصادر وتصميمها وتنفيذها وتقويمها من اجل التعلم .
والملاحظ لعلم التصميم التعليمي يرى أنه قد مر بعده مراحل متسلسلة قبل
أن يتبلور في تعريفه ومضمونه الشامل، وهذه المراحل قد عكست أداء التربويين
العاملين في مجال التعليم والتعلم،
وهذه المراحل ( سرايا، 2007، 57) هي كما يلي:
ويمكن تلخيص فائدة التصميم التعليمي وأهميته في النقاط
الخمس التالية:
1- وقد أشار كل من ( الحيلة، 2003: 28)، و( ملحس و
سرحان، 2007: 140-142) إلى كون أهمية علم التصميم التعليمي تكمن في محاولته بناء
جسر يصل بين العلوم النظرية من جهة (نظريات علم النفس العام وبخاصة نظريات التعلم،
والعلوم التطبيقية (استعمال الوسائل التكنولوجية في عملية التعلم) من جهة أخرى .
2- يزيد التصميم التعليمي من احتمالية فرص نجاح
المعلم في تعليم المادة التعليمية: حيث أن القيام بعملية التصميم (التخطيط
والدراسة المسبقة) للبرامج التعليمية من شأنها أن تتنبأ بالمشكلات التي قد تنشأ
عند تطبيق البرامج التعليمية، وبالتالي محاولة العمل على تلافيها قبل وقوعها،
فالتصميم عملية دراسة ونقد وتحويل وتطوير للبرامج، ومن شأنه أيضاً أن يجنب
المستخدم لهذه الصورة صرف النفقات الباهظة، والوقت والجهد اللذان قد يبذلا في
تطبيق البرامج التعليمية بشكل عشوائي.
3- يعمل تصميم التعليم على توفير الوقت والجهد: بما
أن التصميم عبارة عن عملية دراسة ونقد وتعديل وتغيير؛ لذا فإن الأساليب والممارسات
التعليمية الضعيفة أو الفاشلة يمكن حذفها في أثناء التصميم وقبل الشروع المباشر
بتطبيقها، فالتصميم والتخطيط المسبق يتمثل في اتخاذ القرارات المناسبة المتعلقة باستعمال
الطرق التعليمية الفعالة التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف المرغوب فيها.
4- يعمل تصميم التعليم على تسهيل الاتصالات والتفاعل
والتناسق: وذلك بين الأعضاء المشتركين في تصميم البرامج التعليمية وتطبيقها مع
التقليل من المنافسات غير الشريفة أو غير المجدية.
5- يقلل تصميم التعليم من التوتر: والذي قد ينشأ بين
المعلمين من جراء التخبط في إتباع الطرق التعليمية العشوائية لذا فتصميم التعليم
من شأنه أن يقلل من حدة هذا التوتر بما يزود به المعلمين من صور وأشكال ترشدهم إلى
كيفية سير العمل داخل غرفة الصف.
*نماذج التصميم
التعليمي:
بما أن التصميم التعليمي هو العلم الذي
يبحث في الوصول إلى أفضل الطرق التعليمية الفعالة وتصويرها في أشكال وخرائط مقننه
تعد دليلا لواضع المناهج , وتعد أيضاً دليلا للمعلم أثناء عملية التعليم لتحقيق
الأهداف التعليمية المنشودة , وهذه الأشكال والخرائط المقننة تعد التصميمات
الهندسية لعملية البناء المراد تنفيذها , والذي يقوم بذلك المصمم التعليمي كما
ذكرنا سابقا ًهو يقابل المهندس المعماري عندما يرسم خارطة البناء قبل البدء في
تنفيذ وتشييد المبنى , وكذلك المصمم التعليمي فهو يرسم خارطة المنهج التعليمي ويقدمها
إلى مطور المناهج أو المعلم ,حيث يقدم للمعلم خارطة أو شكلا مقنناً يتضمن أفضل
الطرق التعليمية لتعليم محتوى دراسي معين , أو محتوى درس تعليمي في حصة واحدة
(السالم ,2010,ص264) .
ويحتاج عمليات التصميم التعليمي إلى نماذج
توضح العلاقات بين مكوناتها , وتساعد على فهمها مما يستدعي إلقاء الضوء على تلك
النماذج .
* مفهوم نموذج التصميم
التعليمي :
تعني كلمة نموذج في مدلولها اللغوي:
مثال الشيء أي صورة تتخذ على مثال صورة الشيء ليعرف الحال منه وقد ورد لفظ
أٌنموذج –بضم الهمزة-بنفس المعنى وهو ما يدل على صفة الشيء .
أما في الاصطلاح فهناك مجموعة من التعريفات لكلمة نموذج ومن
أهم التعريفات:أن النموذج هو توقع وتنبؤ نظري مفصل لنظام
معين وأنه مجموعة من الخطط لبناء يراد إنجازه أو رسومات و تخطيطات لبناء تم انجازه
بالفعل , وأنه تصميم لموضوع ما (السميري ,1997م,ص9) .
عادة ما يعتبر النموذج تجريدا وتبسيطا لنظام محدد مرجعي مفترض أن يحظى
بالتزام شبه مطلق بالنظام المرجعي ومن وجهة نظرنا فالنماذج بمجملها وكافة أنواعها
تقوم بتبسيط الأنظمة المعقدة
في حين أن نماذج التصميم التعليمي هي : كما يعرفها خميس (2006,ص44) تصور عقلي
مجرد لوصف الإجراءات والعمليات الخاصة بتصميم التعليم وتطويره , والعلاقات
التفاعلية المتبادلة بينهما ,وتمثيلها إما كما هي أو كما ينبغي أن تكون ,وذلك
بصورة مبسطة في شكل رسم خطي مصحوب بوصف لفظي يزودنا بإطار عمل توجيهي لهذه
العمليات والعلاقات وفهمها , وتنظيمها ,وتفسيرها ,وتعديلها , واكتشاف علاقات
ومعلومات جديدة فيها , والتنبؤ بنتائجها ( أبو سويرح , 2009,ص 25).
وترى الباحثات أن نماذج التصميم التعليمي بأنها / هي وسيلة مساعدة
لتصميم التعليم بحيث تكون لدى المصمم رؤية مبسطة حول ما يريد تصميمه بالاستعانة
بهذا النموذج .
*تصنيفات نماذج التصميم
التعليمي :
توجد نماذج للتصميم التعليمي بعضها معقد وبعضها بسيط , وجميع النماذج تقوم
على مدخل النظم ,ويمكن تصنيف هذه النماذج إلى ثلاث
مستويات هي :
1- المستوى
المكبر وتستخدم هذه النماذج عندما نتعامل مع المناهج والبرامج والمقررات الدراسية مثل : نموذج المشيقح .
* يتكون نموذج تصميم التعليم
للمشيقح من خمس مراحل :
2- نماذج
المستوى المصغر : وتستخدم مع الوحدات الدراسية الصغيرة ومع الدروس اليومية مثل :
نموذج حسن زيتون, نموذج جيرلاك وإيلي .
* نموذج ونج ورولرسون (1974) :
3- نماذج
المستوى العام التي تستخدم على المستوى المكبر والمستوى المصغر مثل نموذج :كمب ,
نموذج جانييه وبرجز
* نموذج
جانييه وبرجز (1979م) :
يتكون نموذج جانييه وبرجز لتصميم التعليم
من الخطوات التالية :
1- تحليل
الأهداف العامة .
2- تحليل
المادة التعليمية وطرف عرضها , ونوعية الصعوبات التي تحيط بها .
3- تحديد
الموضوع التعليمي وطريقة عرضه للتعلم .
4- تحديد
المهمات التعليمية الجزئية وترتيبها .
5- تحليل الأهداف
السلوكية النوعية .
6- تعريف هذه
الأهداف السلوكية النوعية .
7- تحضير
مذكرة يومية .
8- اختيار
الوسائل التعليمية المناسبة .
(سالم
,2004 ,ص141 )
*النموذج العام لتصميم
التعليم ADDIE:
-
هو أسلوب نظامي لعملية تصميم التعليم يزود المصمم بإطار
إجرائي يضمن أن تكون المنتجات التعليمية ذات فاعلية وكفاءة في تحقيق
الأهداف.
-
ويمثّل
النموذج العام قالباً عاماً تشترك فيه جميع نماذج التصميم التعليمي باحتواء
النماذج الأخرى على جميع مراحل النموذج العام وتختلف في توسعها في مرحلة معينة دون
أخرى. (أبو داود, 2010م, ص30). وبالتالي يعتبر أساس نماذج التصميم التعليمي.
-
كما أن هذا
النموذج يستخدم غالباً نظراً لبساطته وفعاليته، و جاهزيته للتطبيق العملي.
-
وتتلخص
مراحل هذا النموذج في الشكل التالي:
* مراحل التصميم التعليمي :
تعتمد غالبية نماذج التصميم التعليمي في
إنشائها على نموذج ADDIE))وهو: أسلوب نظامي لعملية تصميم التعليم
يزود المصمم بإطار إجرائي يضمن أن تكون المنتجات التعليمية ذات فاعلية
وكفاءة في تحقيق الأهداف.
ويمثّل النموذج العام قالباً عاماً تشترك
فيه جميع نماذج التصميم التعليمي باحتواء النماذج الأخرى على جميع مراحل النموذج
العام وتختلف في توسعها في مرحلة معينة دون أخرى. (أبو داود, 2010م, ص30) ،
وبالتالي يعتبر أساس نماذج التصميم التعليمي.
كما أن هذا النموذج يستخدم غالباً نظراً
لبساطته وفعاليته، و جاهزيته للتطبيق العملي.
وهذا الاختصار مكون من الحروف الأولى
للمصطلحات التي تشكل المراحل الخمس التي يتألف
منها النموذج وهي :
1-التحليل ((Analysis:
مرحلة التحليل هي حجر الأساس لجميع المرحل
الأخرى لتصميم التعليم، وخلال هذه المرحلة لابد من تحديد مجموعة من مدخلات النظام
وهي :
1- تحديد الحاجات التعليمية :
الاحتياجات التعليمية هي الفجوة بين ما
يعرفه الطلاب والمهارات التي نريد أن يكتسبونها والدافع من تحديد هذه الاحتياجات
ليتم التأكد من أنهُ هناك حاجة لما سيتم تصميمه كما أن تحديد هذه الفجوة يجعلنا
نواكب التغيرات والتطورات الحديثة في مجال العلم .
في هذه المرحلة يجب أن نحدد نقاط هامه مثل
:
· من هم
الطلاب الذين سيقدم لهم الدرس وكم عددهم و ما هو مستواهم ؟
· أين
سيتواجد الطلاب هل سيتعلمون في غرفة الصف أم في المنزل ؟
· ما هو
هدفي التعليمي ؟
· ما هي
البيئة التي أتعامل معها وما هي إمكانيات المدرسة ؟
2- تحديد الأهداف
التعليمية :
تحديدها بشكل عام وليس بشكل محدد وإجرائي
دقيق والهدف من تحديدها هنا مساعدة المعلم في اختيار المادة التعليمية و
الاستراتيجيات المناسبة لتعليمها وتقويمها .
3- تحليل المحتوى :
هذه الخطوة تساعد على تحديد المهام
الثانوية أو الفرعية التي يجب أن يقوم بها المتعلم لتحقيق المهمة الرئيسية أو
الهدف التعليمي ,حيث نقوم بداية بتحليل المحتوى وتجزئته إلى حقائق ومفاهيم ومبادئ
وإجراءات ثم يتم تنظيمها في تسلسل منطقي (من
السهل إلى الصعب , ومن المحسوس إلى المجرد).
و يمكن التحليل المعلم من التعرف على
الطريقة المثلى التي سينتهجها لتقديم المحتوى وتقويمه .
4.
تحليل خصائص المتعلمين:
يسعى المصمم التعليمي هنا إلى اكتشاف خصائص
المتعلمين ومعرفتها, كمهارات المتعلمين ومعارفهم السابقة, وخصائصهم النفسية والمتمثلة
بميولهم ودوافعهم واتجاهاتهم نحو المادة وخلفية المتعلمين الاجتماعية, كما يهتم
المصمم التعليمي بمعرفة الخصائص البدنية للمتعلمين كقدراتهم الحسية وأعمارهم .
فذلك يساعد على تحديد مستوى الخبرات التعليمية والأنشطة المناسبة لها ويساهم في
اختيار استراتيجيات التعليم.
5- تحليل السياق التعليمي:
ينبغي هنا معرفة الموارد المختلفة
التي تسهل عمليات التصميم والتطوير
والتنفيذ والتقويم وكذلك معرفة العوائق التي تعيق هذه العمليات ، ومنها: الموارد
التعليمية, وتشمل المواد التعليمية والمصادر المتاحة وخطة التعليم وظروف الموقف
التعليمي, والموارد البشرية, وتشمل كفايات المعلمين وخبراتهم بالإضافة إلى توفر
المختصين بالتقنيات التربوية بالمدرسة أو الإدارة. وكذلك الموارد الإدارية: وتشمل
الدعم الإداري والتشجيع المعنوي ونوعية العلاقات الإدارية,والموارد المالية, وتشمل
الأماكن وأنواع الأجهزة ونظمها بالإضافة إلى المعدات والخامات اللازمة للإنتاج
والتنفيذ .وتشمل مخرجات هذه المرحلة في العادة الأهداف العامة، وخصائص المتعلمين،
وقائمة بالمهام أو المفاهيم التي سيتم تحقيقها من خلال الوسيلة، وتعريفاً بالمشكلة
والمصادر والمعوقات، وتكون هذه المخرجات مدخلات لمرحلة التصميم.
وفي مرحلة التحليل يسعي
المصمم التعليمي إلى الإجابة على عدد من الأسئلة من بينها ما يأتي:
- ما أهداف المحتوى؟
- ما المخرجات أو الكفايات التي سيظهرها
الطلاب تحقيقاً للأهداف؟
- كيف سيتم تقويم المخرجات؟
- من الفئة المستهدفة؟
- ما الحاجات الخاصة للمتعلمين؟
- كيف سيتم تحديد الحاجات؟
2- التصميم ((Design:
وتهتم هذه المرحلة بوضع المخططات والمسودات
الأولية لتطوير عملية التعليم، وفي هذه المرحلة يتم وصف الأساليب والإجراءات والتي
تتعلق بكيفية تنفيذ عمليتي التعليم والتعلم( أي توضع المواصفات بشكل ورقي، وترجمة
التحليل إلى خطوات واضحة قابلة للتنفيذ)،
وتشمل
مجموعه من الخطوات :
1- صياغة الأهداف الإجرائية والخاصة :
حيث تتم
صياغة عبارات بطريقة علمية محددة يكون الطالب قادر على فعلها بعد انتهاء الدرس .
2- تنظيم المحتوى التعليمي :
تُعرف
عملية تنظيم المحتوى التعليمي بأنها تلك الطريقة التي تتبع في تجميع أجزاء المحتوى
التعليمي وتركيبها على نسق معين مع تحديد العلاقات الداخلية التي تربط بين أجزائه
والعلاقات الخارجية التي تربطه بموضوعات أخرى ,بشكل يؤدي إلى تحقيق الأهداف
التعليمية التي وضع هذا المحتوى من أجل تحقيقها في أقصر وقت وجهد ممكنين وبأقل
تكلفة اقتصاديه .
وعند
القيام بعملية التنظيم من الضروري أن يثير المصمم مجموعة من الأسئلة في نفسه مثل :
· كيف سأرتب الأفكار والمعلومات التي جاءت في
المحتوى التعليمي ؟
· هل أبدأ بعرض الأفكار العامة ثم أتبعها
بالأمثلة أم أقوم بعكس ذلك ؟
· كيف أقدم التغذية الراجعة ؟
· كيف سأربط الأفكار التي جاءت في المحتوى بعضها
ببعض ؟
3-
تحديد إستراتيجية التدريس:
وهي خطة
عامة منظمة مدخلاتها تتكون من مجموعة محددة من الأنشطة والإجراءات التعليمية مرتبة
وفق تسلسل معين , لتحقيق أهداف تعليمية معينة في فترة زمنية محددة ,تتضمن الأهداف
التعليمية وأدوات قياسها و إستراتيجية تنظيم المحتوى واستراتيجيات التفاعل
واستراتيجيات التعليم والتعلم , حيث تجمع كل ذلك .
4_ بناء أدوات التقويم:
حيث يتم
هذا البناء بتحديد الأدوات المطلوبة وذلك في ضوء الأهداف الإجرائية للموضوع
ومجالات هذه الأهداف وأنواع الأدوات المناسبة لقياس كل هدف ومن ثم تحديد محكات
الأداء لكل هدف وعدد الأسئلة علية وصياغتها وتنظيمها ومن ثم تقويم هذه الأدوات .
· بناء أدوات التقويم التكويني (البنائي).
· بناء أدوات التقويم الإجمالي (النهائي أو
الختامي).
5-
مرحلة كتابة السيناريو :
وهي
مرحلة يتم فيها ترجمة الخطوط العريضة التي وضعها المصمم إلى إجراءات تفصيلية
وأحداث ومواقف تعليمية على الورق حيث تصبح عملية التعلم سهلة وواضحة ووفق
المواصفات المحددة
،
تشمل هذه الخطوة :
·
تحديد
النصوص المكتوبة ونوعه وتنسيقه .
·
تحديد
الأشكال والرسوم والأصوات والصور المتحركة والألوان وموقعها على الشاشة كما يفضل
عمل مكتبة على جهاز الحاسب تحتوي هذه الرسوم والأصوات وجميع ما يراد إضافته
للبرمجية .
·
تحديد
طريقة الانتقال من إطار إلى آخر .
·
تحديد
عدد الشاشات وتسلسلها وتقديم وصف لها .
·
تحديد كم
ونوع الأسئلة بعد كل وحدة دراسية .
·
تحديد
التغذية الراجعة التي ستقدم للمتعلم سواء عند الإجابة الصحيحة أو الخاطئة .
·
تحديد
الأحداث وعمل كل زر أمر .
* نموذج السيناريو :
- نموذج للوحة القصصية storyboard :
- بعض النقاط المهمة والأساسية التي يجب مراعاتها
"(أحمد سالم ,2010, 161- 168 ) :
· عندنا
يكون الطالب صغيراً في السن يجب مراعاة
ذلك وتقليل النص ومناسبته لقدرته القرائية والاعتماد على الصور والألعاب لتعليمة .
· استخدام
الألوان المناسبة وتوظيفها بشكل صحيح .
· أن تكون
الواجهة بسيطة يسهل التعامل معها وغير معقدة .
· أن تتصف
جميع شاشات البرنامج بالثبات "تأخذ جميع الشرائح في البرنامج القالب نفسه حتى
يألفها المستخدم ويسهل عليه التعامل معها " .
· عدم
استخدام أيقونة واحدة في الشرائح المختلفة لمهام مختلفة .
· إذا كانت
الصفحة الرئيسية تشتمل على لقطات فيديو أو ملفات صوت ينبغي لنا أن نسمح للمتعلم
بتجاوزها حتى لا تتكرر في كل مره يستعمل فيها البرنامج وتشعره بالملل .
· أن تكون
هناك أيقونة مساعدة تشتمل على توجيهات بسيطة وقصيرة لاستخدام البرنامج .
· إذا كان
مطلوب من المتعلم إدخال إجابة يكون ذلك في مكان ثابت من الشاشة واستخدام كلمات
توجيهيه مثل "أكتب هنا "
· يجب أن
تكون الصور والأصوات ومقاطع الفيديو المستخدمة جيدة و ذات جودة لأن الرديء منها
يقلل من فاعلية البرنامج .
· يفضل أن
يتحكم المتعلم بالأصوات والفيديو وأن لا تختفي الصور المتحركة بعد ثواني .
· لا تكون
ملفات الصوت والفيديو طويلة .
3-التطوير ((Development:
ويتم في مرحلة التطوير ترجمة مخرجات عملية التصميم من مخططات
وسيناريوهات إلى مواد تعليمية حقيقية، فيتم في هذه المرحلة تأليف وإنتاج مكونات
الموقف أو المنتج التعليمي، وخلال هذه المرحلة يتم تطوير التعليم وكل الوسائل
التعليمية التي ستستخدم فيه، وأية مواد أخرى داعمة ،وإجراء عملية التقويم التكويني
قبل إخراج النسخة النهائية ، ويجب أن نراعي في إنتاجها الإخراج الفني حتى تثير
دافعية الطلبة للتعلم .
إذا مرحلة التطوير هنا المقصود فيها البناء وليس التحسين حيث يتم
خلالها تحويل المواصفات الورقية إلى منتج حقيقي .
4- التطبيق( التنفيذ )(Implementation):
ويتم في هذه المرحلة القيام الفعلي بالتعليم، سواء كان ذلك في الصف
الدراسي التقليدي، أو بالتعليم الإلكتروني، أو من خلال برمجيات الكمبيوتر، أو
الحقائب التعليمية، أو غيرها ،
وتهدف هذه المرحلة إلى تحقيق
الكفاءة والفاعلية في التعليم، ويجب في هذه المرحلة أن يتم تحسين فهم الطلاب، ودعم
إتقانهم للأهداف ، وتشتمل هذه المرحلة على إجراء الاختبار التجريبي والتجارب
الميدانية للمواد والتحضير للتوظيف على المدى البعيد، ويجب أن تشمل هذه المرحلة
التأكد من أن المواد والنشاطات التدريسية تعمل بشكل جيد مع الطلاب، وأن المعلم
مستعد وقادر على استخدام هذه المواد، ومن المهم أيضا التأكد من تهيئة الظروف
الملائمة من حيث توفر الأجهزة وجوانب الدعم الأخرى المختلفة ، أي استخدام المنتج
في البيئة التعليمية على الفئة المستهدفة .
5- التقويم ((Evaluatation:
وفي هذه المرحلة يتم قياس مدى كفاءة وفاعلية عمليات التعليم والتعلم،
والحقيقة أن التقويم يتم خلال جميع مراحل عملية تصميم التعليم، أي خلال المراحل
المختلفة وبينها وبعد التنفيذ أيضاً، ( أي يتم الحكم على المنتج ) ، وقد يكون
التقويم تكوينياً أو ختامياً:
التقويم التكويني Formative Evaluation: وهو تقويم مستمر أثناء كل مرحلة وبين
المراحل المختلفة، ويهدف إلى تحسين التعليم والتعلم قبل وضعه بصيغته النهائية
موضوع التنفيذ.
التقويم الختامي Summative Evaluation: ويكون في العادة بعد تنفيذ الصيغة
النهائية من التعليم والتعلم، ويقيم هذا النوع الفاعلية الكلية للتعليم، ويستفاد
من التقويم النهائي في اتخاذ قرار حول شراء البرنامج التعليمي على سبيل المثال أو
الاستمرار في التعليم باستخدامه أو التوقف عنه.
( عبد الخالق، 2011، ص 79 – 80 )، ( عبدالحميد
، 2005، ص 123-165).
* دور النماذج في التصميم
التعليمي:
إن النماذج تعلب دور كبير في
التصميم التعليمي وتخدمه في أربعة أغراض:
1. تحسين
التعليم والتدريس عن طريق خصائص حل المشكلة والتغذية الراجعة لأسلوب النظم.
2.
تحسين إدارة التصميم والتطوير التعليمى بطريق المراقبة والتحكم فى
وظائف الاتجاه النمطى .
3. تحسين
عمليات التقييم بواسطة المكونات المصممة وترتيب الأحداث بما في ذلك مراحل
الاسترجاع والمراجعة المتأصلة في نماذج التصميم التعليمي النمطي .
4.
اختيار أو بناء نظرية تعلم وتدريس عن طريق تصميم قائم على نظرية داخل
نموذج تصميم تعليمى نمطى .
وغالبا ما يستفيد رجال التعليم عامة
والمصممون التعليميون تحديدا من نموذج التصميم التعليمى "كنوع من "خطة
عمل" فى جهودهم فى التطوير وتؤكد هذه الخطة للمعلم أن كل جزئية تعليمية
مستخدمة سيكون لها عناصر يمكن إدراكها بخلاف المضمون.
* خصائص نموذج التصميم الجيد
:
يمكن تحديد ﺍﻟﺨﺼﺎئص ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻨﻤﻭﺫﺝ
ﺍلتصميم ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﺠﻴﺩ كالتالي :
ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻟﻠﻭﺍﻗﻊ :ﻓﺎﻟﻨﻤﻭﺫﺝ ﻟﻴﺱ ﻫﻭ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺘﻤﺜﻴل ﻟﻪ،
إما كما هو أو كما ينبغي أن يكون
وكلما كان التمثيل صادقا كان النموذج جيدا
.
ﺍﻟﺒﺴﺎﻁﺔ ﻓﻲ تمثيل الواقع: ﻭعرﺽ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ المطلوبة ﻭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ بينها،
ﻭﺇبرازها ﻓـﻲ شكل بسيط يسهل فهمه.
النظامية : فالتصميم ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻫﻭ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ نظامية
ﻓـﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ، ﻗائمة ﻋﻠـﻰ حل المشكلات لتحقيق أهداف محددة , فالنموذج الجيد هو الذي
يعرض المكونات والعمليات بطريقة منظمة تساعد على فهم العمليات والعلاقات وتفسيرها واكتشاف
معلومات جديدة.
ﺍﻟﺸﺭﺡ:ﻓﺎﻟﻨﻤﻭﺫﺝ ﺍﻟﺠﻴﺩ ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ يشرح ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ،
يشكل يسهل ﻓﻬﻤﻪ وتفسيره.
الاتساق الداخلي : بمعنى أن تكون جميع مكوناته متسقة ومنسجمة
مع بعضها البعض , دون تناقض أو تعارض بينها.
ﺍﻟﺸﻤﻭل: بمعنى أن يشتمل على جميع العمليات
والعلاقات والعوامل المؤثرة فيها لعرض صورة متكاملة عن العملية والنظام يساعد على
فهمها وتفسيرها .
التعميم : بالرغم من أن المصمم قد يعد نموذجا لعملية
أو مشروع بعينه إلا أنه ينبغي ﺃﻥ يكون قادرا على تعميم العمليات , بحيث يمكن
تطبيقها في عمليات ومشروعات أخرى مشابهه .
التجريد : بالرغم من أن النموذج هو تمثيل للواقع إلا أن هذا التمثيل
يكون مجردا , ويشتمل على مفاهيم ومبادئ نظرية عديدة ورموز مجردة مما يتطلب خلفية
خاصة ، لفهم دلالات هذه الرموز والمفاهيم والنظريات المتضمنة فيه .
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ: بمعنى أن يقتصد النموذج في العمليات
والعلاقات قدر الإمكان بحيث يقتصر على المتغيرات المطلوبة فقط.
التحديد الواضح :
بحيث يكون للنموذج حدود ومحددات واضحة بشأن استخدامه وتطبيقه .
التأصيل : بمعنى أن يقوم النموذج على أصول نظرية
واضحة من نظريات التعليم والتعلم وألا يتناقض مع البيانات التجريبية.
ﺍﻟﻨﻔﻌﻴﺔ: إذ ينبغي أن يكون للنموذج فائدة نفعية من
حيث تنظيم البيانات في شكل له معنى , والعمل على تحقيق نواتج محددة تهدف إلى تحسين
فعالية التعليم وكفاءته.
ﺍلقابلية للتطبيق : فبالرغم من أن نماذج التصميم تهدف إلى
تحقيق المثالية إلا أنها يجب أن تكون قابلة للتصميم لكي يكون لها نفع وفائدة .
( أبو سويرج ، 2009 ، ص24 )
*الخاتمة :
إن عملية التصميم التعليمي لا تهتم فقط
بالشكل الهندسي الذي تبدو به دائما,ولكن ما يهم هو تطبيق مبادئ التعلم في تصميم
العملية التعليمية وفق خطوات وإجراءات منظمة.
فالتصميم التعليمي عملية هامة لتحقيق
الأهداف المطلوبة بدقة,وبسرعة, وبأقل جهد وتكلفة, ويساعد المعلم على التمكن
والاقتدار من مهنته التي يزاولها , مما يؤدي إلى الارتقاء بالعملية التعليمية وهذا
بدوره يعمل على تحقيق الأهداف المرسومة ,التصميم عادة يتطلب قدرا من الجهد أكثر
مما تتطلبه الطرق التقليدية ,من حيث تصميم المواد التعليمية, وتطويرها ,وتنفيذها,
وتقويمها.
ويعد التصميم التعليمي قمة ما توصلت إليه
التقنيات التربوية في معالجة مشكلات التعلم ، والتعليم وتطوير مستوياته وتقديم
المعالجات التصحيحية الخاصة بكل منها .
* المراجع :
* كتب :
- إبراهيم ، مجدي . ( 2004) . "استراتيجيات التعليم وأساليب
التعليم" ، مكتبة الرشد ، الرياض .
- الحيلة ، محمد . ( 2003) ."تصميم التعليم نظرية وممارسة"
، مكتبة الرشد ، الرياض .
- السميري ، لطيفة .( 1997 م) . " النماذج في بناء المناهج
" ، دار عالم الكتب : الرياض ، ط1 .
- أنجين ,ج .(2004 م)
. " تكنولوجيا التعليم :الماضي والحاضر والمستقبل " ، ترجمة صالح بن
مبارك الدباسي ، بدر بن عبدالله الصالح ، النشر العلمي والمطابع بجامعة الملك سعود
: الرياض.
- سرايا ، عادل . ( 2007) . "التصميم التعليمي والتعلم ذو
المعنى" ، مكتبة الرشد ، الرياض .
- سالم ، أحمد . (2010م ) ." وسائل تكنولوجيا التعليم " ،
مكتبة الرشد : الرياض ، ط 3 .
-سالم ، أحمد .(2004م)." تكنولوجيا التعليم والتعليم
الإلكتروني " ، مكتبة الرشد : الرياض
، ط3.
- عبد الحميد ، عبد العزيز طلبة . ( 2005 ) ." تكنولوجيا التعليم
الإلكتروني ومتطلبات الجودة الشاملة
" ، الجمعية المصرية لتكنولوجيا التعليم بالاشتراك مع كلية البنات ، دار السحاب للنشر والتوزيع ، جامعة عين شمس : القاهرة.
- عبد السميع ، مصطفى وآخرون .( 2004 ). "تكنولوجيا التعليم
مفاهيم وتطبيقات " مكتبة الرشد،الرياض .
- قطامي ، يوسف . ( 2004). " أساسيات في تصميم التعليم " ،مكتبة
الرشد ، الرياض .
* رسائل علمية :
- أبو داود، سمية محمد. (2010م). " فاعلية برمجية تعليمية مقترحة
لتنمية مهارات إعداد الوسائط المتعددة لطالبات الدبلوم العام في التربية" ،
رسالة ماجستير، جامعة الملك سعود ، الرياض: السعودية.
- أبو سويرح، أحمد إسماعيل .(2009) ." برنامج تدريبي
قائم على التصميم التعليمي في ضوء الاحتياجات التدريبية لتنمية بعض المهارات
التكنولوجية لدى معلمي التكنولوجيا: " دراسة في المناهج وطرق
التدريس ، رسالة ماجستير ، كلية التربية، الجامعة الإسلامية ، غزة.
- عبد الخالق ، دعاء صبحي .(2011)."فاعلية التعليم المدمج في
تنمية مهارات التصميم التعليمي لدى طلاب تكنولوجيا التعليم بكلية التربية النوعية،رسالة
ماجستير، كلية التربية النوعية، جامعة بنها، مصر .
* مرجع إلكتروني :
- مجلة التعليم الإلكتروني التصميم التعليمي متاحة على الرابطhttp://emag.mans.edu.eg
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق